جلســة 5 يناير

حكمة هي .. أسود وأسدات تدخل وتخرج .. محكمة هي ..

يدخل هو ويستوقفه منشور معلق بعرض حائط ..


" نحن محكمة ليست كأي محكمة .. فلا نحكم في قضايا قتل و لانحكم في قضايا سرقة فلا تنسوا أننا معشر أسود .. يحكمنا قانون واحد هو قانون الغاب .. لذلك فإن القتل والسرقة هي جزء من حياتنا .. البقاء للأقوى .. هذه ليست جرائم وإنما قدر فرضه لنا الرب ولنا أن نواجهه .. فنحن أسود .. "


" أنظروا نحو جنس البشر .. هم لهم محاكمهم التي تحرم القتل والسرقة .. ولكنهم ما انفكوا يقتلون بعضهم البعض .. نحن نقتل لاننا إن لم نقتل فسوف نُقتل .. ولكنهم يقتلون لانهم لم يجدوا بعد شيئا أسوء من ذلك لكي يفعلونه ! "

" نحن محكمة المشاعر .. نحن ننظر في قضايا البائسين .. ننظر في قضايا جرحى النفس وليس جرحى الجسد .. نحن هنا لكي نرد لكل جريح مشاعر إعتباره .. لكل من ظلم حقه في أن يسترد مشاعره من جديد .. أهلا بكم في المحكمة "




يجلس متلكئا تحت ظل شجــــــــرة منتظرا جلسته ..




محكمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة .. " ثم زئير أسد "


القاضي : يقولون أنك خدعت في أسده ..

هو : يقولون أنني خدعت فيما كنت أظن أنها أسده ..

القاضي : وطالما أنها ليست أسده فلم تتظلم في محكمة أسود ؟

هو : مهلا حضرة القاضي .. هي جنسها أسده .. ولكن محتواها لا يمت لجنسنا النبيل بصلة ! .. فلا تنسى اننا في محكمة المشاعر ..

القاضي : لحائي يقول أنك كنت مسجون أمام قصر المساطر ..

هو : سجنت لاني رفضت هذه الحياة .. رفضت هذا الواقع .. رفضت أن استغنى عن كل مبادئي من أجل الوجود بالقصر ! .. رفضت ان اترك كل ما أحب وكل ما يجعلني أسدا في هذه الدنيا من أجل ملك لا بد له من زوال

القاضي : نحن أسود .. وحياتنا هذه علمتنا كيف نكيف نفسنا للتعايش مع الواقع .. كيف نهيئ نفسنا على قبول كل المفردات والمصطلحات الجديدة .. كيف نتنازل عن بعض مبادئ الأسود لكي ... لكي نعيش !

هو : ولكن هذه هي مشاعري .. هي أصل جرحي .

القاضي : نحن محكمة مشاعر .. ولكن لا تنسى انها مشاعر أسود .. ليس من ذنبنا هنا أنك شاذ !

هو : ولكن كيف لك بهذا المنطق أن ترد إعتباري؟؟ .. أليس هذا ما كتبتموه على صدر المحكمة ؟؟.. رد إعتبار كل جريح مشاعر ؟

القاضي : " رد الإعتبار أيها الليث ليس في أن تعود من هنا سعيدا راضيا بما حكمته لك من رأي .. رد الإعتبار هنا هو أن تعود ولك مشاعر جديدة .. أن تعلم أن كل جرح لا بد له من دواء .. وأنك وحدك قادر على تغيير مشاعرك وتسييرها نحو الأفضل .. "

" خدعت في أسده ؟؟ .. وماذا في ذلك ؟؟ .. حمدا لله أنك خدعت في من هو من بني جنسك .. هذا أكرم لك من أن تخدع من ثعلب مكار أو تقع في فخ بشري سخيف .. أكرم من أن يحتال عليك ظربان كريه الرائحة .. "

" فكر بإيجابية .. أعلم تماما أن هذه الأسدة كانت تحتل مكانا كبيرا في قلبك .. ولكنك لتوك علمت أنها لا تختلف عن طباع الضباع في شئ .. إذن تبا لها .. لك حياة طويلة يجب أن تعيشها .. البشر لهم مثلا يقول ( مشيها بالطول والعرض ) ..إذا نظرت نحو مجتمعنا تجد ملايين الأسدات .. إنتقِ لك واحده وتعلم كيف تحبها .. كيف تحيطها بشعر عنقك الطويل هذا لتشعرها أنها تحت كنف ذكر أسد .. صدقني ليست كل الأسدات مثل تلك .. فقط إبحث وستجد مبتغاك .. وقتها فقط ستشعر أنك في القصر .. قصر الحياة .. والسعادة "

" مشكلتك أيها الأسد هو أنك لا تستطيع أن تنساها .. بداخلك مشاعر متناقضه كونت جرحا كريه الرائحة .. أنت لا تستطيع نسيان أيامك الجميلة معها .. وأيضا لا تستطيع نسيان خداعها لك .. تحبها بجنون ،وأيضا تكرهها بجنون "

" كلامي الأخير لك يا أسد هو أنك خلقت سيد حيوانات هذا العالم .. أنت ملئ بقدرات لا يملكها فيل مكتنز أو طاووس متغطرس .. إٍستغل قدراتك جيدا .. كن أسدا متميزا .. لا تقتل إلا عندما تجوع .. لا تهاجم إلا عندما تدرس الطريدة جيدا .. كن واثق الخطوات ذو زئير يهز الغابة .. لاتنم إلا وانت متيقن أنك في أمان .. لاتدع رصاصة بشري أحمق تنال منك .. وقتها فقط لن تذهب لتبحث عن أسدات .. هن من سيأتين إليك .. ولتستمتع بالقصر الحقيقي .. قصر الحياة "



" رفعت الجلســــة "


محكمـــــــــــــــــــــــــــــــــــة .. ( زئير أسد )

انها كانت محاكمة من واقع يعتقد الكثيروى انه لا يمت لالانسانيه بصله ولكن
ان الحقيقه المتحفبه وراء ثياب البشر من جنسنا هو اننا
لا نمت لحق الانسانيه او معرفه الحق بعكس خؤلاء الذين نطلق عليهم
لفظه وحوش
اى ان الحقيقخ التى نحفيها هو ان
قولنا
ان لم تستحى فاصنع ما شئت

موضوع رائع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
تسلم اناملك

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]