نبذه في مادة البحاروالمحيطات

الكثافة في مياه البحار
والمحيطات :
ارتفاع درجة ملوحة مياه البحر
والمحيطات تؤدي إلى ارتفاع
كثافتها كما تؤدي إلى
انخفاض درجة تجمدها لذا فإن
مثل هذه المياه قد تظل
سائلة في درجات أقل من درجة
الصفر المئوي وكلما زادت درجة
الملوحة زادت كثافة الماء
وتختلف كثافة المياه من
فصل لأخر بسبب التغير في
درجة الحرارة

3 ( درجة الحرارة في مياه البحار
والمحيطات :
إن تقدير درجة حرارة مياه البحار
سواء المياه السطحية أو
العميقة له أهمية كبيرة
بالنسبة لدراسة البحار
والمحيطات إذ أن اختلاف درجة
حرارة مياه البحار والتباين في
ملوحتها تساعد مساعدة فعالة
في تحديد حركا الكتل المائية
ومعرفة حدود وأتساع التيارات
البحرية المختلفة وتعتبر
من العوامل الرئيسية التي
تسبب تحريك التيارات
البحرية . ويعد قياس درجة حرارة
المياه السطحية من الأمور
السهلة الميسورة إذ لا
تتطلب هذه العملية أكثر من
أخذ عينة من المياه وقياس درجة
حرارتها أما المياه العميقة
فتستخدم أجهزة دقيقة لذلك .
- مصدر حرارة مياه البحار
والمحيطات :
تستمد مياه البحار
والمحيطات حرارتها من ثلاثة
مصادر رئيسية وهي كالتالي :
أ - حرارة الشمس وهي تساهم
في رفع درجة حرارة المياه
السطحية .
ب - الحرارة المستمدة من باطن
الأرض وهي تساهم في رفع
درجة حرارة المياه العميقة .
ت - زيادة الضغط على الأجزاء
المائية الساخنة وهي تساهم
في رفع درجة حرارة المياه .
وهناك كذلك مصادر فرعية
تسهم في رفع درجة حرارة
المياه وهي كالتالي
ث - الحرارة الناتجة من الثورات
البركانية .
ج - الحرارة الناتجة من وجود
العناصر المشعة كالراديوم
والثوريوم .
ويتم تقسيم مياه المحيط
إلى ثلاثة مستويات
رئيسية :
أ - مستوى المياه السطحية
والذي يستمد درجة حرارته عن
طريق الإشعاع الشمسي .
ب - مستوى المياه العميقة
والذي يستمد درجة حرارته من
باطن الأرض .
ت - نطاق بين المياه
السطحية والعميقة والذي
يستمد درجة حرارته من الإشعاع
الشمسي وباطن الأرض .
وتفقد مياه البحار والمحيطات
حرارتها عن طريق التبخر
وذوبان الجليد .
- العوامل التي تؤثر في
تباين درجة حرارة المياه
السطحية :
أ - درجة حرارة الجو .
ب - نسبة الرطوبة .
ت - سرعة الرياح .
ث - تأثير كل من اليابس
والجليد .
ج - فعل التيارات المائية سواء
كانت أفقية أو رأسية .
وتتميز درجة حرارة المياه عموما
بأنها لا تتغير بالسرعة التي
تتغير بها درجة حرارة الأجسام
الصلبة أو بعبارة أخرى تسخن
بطء وتبرد ببطء . ولذا فأننا
نجد أن حرارة المسطحات المائية
تصل نهايتها العظمى في
الفترة ما بين الساعة الواحدة
والثانية والنصف بعد الظهر
أما النهاية الصغرى لدرجة
الحرارة فتسجل فيما بين
الخامسة والثامنة صباحا أما
أثناء الليل فيكون البحر
أدفئ من الهواء الذي يعلوه
ويعد التوزيع الحراري اليومي
والشهري والسنوي أكثر
انتظاما في المحيطات عنه في
القارات وذلك لأن الماء يحتاج
إلى كمية من الحرارة أكثر من
الكمية التي يحتاج إليها جسم
مساوي له من اليابس لكي
ترتفع درجة حرارة كل منهما
بنفس النسبة ومعنى ذلك أن
البحار تستطيع أن تمتص
كميات كبيرة من الحرارة دون أن
ترتفع درجة حرارتها ارتفاعا
كبيرا كما أنها تستطيع أن
تفقد كمية كبيرة من الحرارة
دون أن تنخفض درجة حرارتها
انخفاضا كبيرا .
ولهذا السبب نجد أن الفروق
الحرارية الكبيرة التي تظهر
على اليابس لا توجد لها نظير
في البحار فبينما ترتفع درج
الحرارة في بعض أيام الصيف
في الصحاري المدارية إلى ما
فوق 50 درجة مئوية وتنخفض
في بعض أيام الشتاء في
بعض البقاع الباردة من
سيبيريا إلى – 70 درجة مئوية
فإن مياه البحار والمحيطات
يندر أن ترتفع درجة حرارتها عن
30 درجة مئوية أو تنخفض عن –
2 درجة مئوية . ويتأثر المعدل
السنوي لحرارة مياه المحيطات
بالموقع الجغرافي والدورة
العامة للرياح والتيارات
البحرية .
وتختلف درجة حرارة المياه
السطحية من جهة لأخرى فهي
تتراوح من 27.5 درجة مئوية عند
خط الاستواء بينما تنخفض
إلى – 2 درجة مئوية عند
القطبيين . وأدفئ المناطق
المحيطية هي التي تقع حول
الدائرة الاستوائية ) خمس
درجات شمالا وجنوبا ( وتقل
درجة الحرارة كلما اتجهنا نحو
القطبيين وأبرد المناطق هي
التي تمتد حول الدائرة
القطبية إلى القطبيين
الشمالي والجنوبي وتتأثر
درجة حرارة المياه السطحية
بالتيارات البحرية خاصة في
المناطق المدارية وذلك بسبب
مرور التيارات المائية الدافئة
في الأقسام الغربية من
المحيطات فنجد أن معدل الحرارة
السنوي أعلى في الأقسام
الغربية منها في الأقسام
الشرقية الواقعة على نفس
درجة العرض وذلك بسبب أن
الرياح التجارية تدفع المياه
السطحية الدافئة من الأقسام
الشرقية نحو الجنوب ويؤدي
هذا الدفع إلى صعود مياه باردة
من الأسفل لتحل محل المياه
الدافئة بالإضافة إلى مرور
التيارات الهوائية الدافئة في
الأقسام الغربية . ويعتبر
المحيط الهادي أدفئ
المسطحات المائية الثلاثة
الكبرى حيث أن متوسط حرارته
19.1 درجة مئوية في حين أن
المحيط الهندي تصل درجة
حرارته إلى 17.3 درجة مئوية وأما
المحيط الأطلسي فيعتبر
أبردها جميعا إذ يبلغ متوسط
حرارته 16.9 درجة مئوية ويرجع
ذلك إلى أن ثلاثة أخماس مساحة
المحيط الهادي تقع بين
دائرتي عرض 30 درجة شمالا
وجنوبا على حين أن أقل من
نصف مساحة المحيط
الأطلسي تقع في هذا النطاق .
- خطوط الحرارة المتساوية :
وهي الخطوط التي تصل بين
المناطق ذات الحرارة
المتساوية وهي تسير إلى حد
كبير موازية لدوائر العرض .
وكقاعدة عامة فإن حرارة مياه
البحار والمحيطات تأخذ في
الانخفاض من السطح إلى
القاع ومن خط الاستواء إلى
القطبيين أي أفقيا ورأسيا .
هذا وتصل حرارة المياه
السطحية المستمدة من أشعة
الشمس إلى المياه العميقة
عن طريق تحركات المياه
) التيارات التصاعدية ( أو
بواسطة التغير في الثقل
النوعي للمياه فنجد أن المياه
السطحية تتعرض أثناء النهار
للتبخر مما يزيد في ثقلها
النوعي مما يزيد من ملوحتها
مما يؤدي إلى هبوطها وحدوث
تيارات هابطة تؤدي إلى ارتفاع
الحرارة في المستويات
المائية العميقة .
4 ( التبخر في مياه البحار
والمحيطات :
من الخصائص التي ينبغي
معرفتها أيضا أن مياه البحار
والمحيطات تتبخر أبطأ من
المياه العذبة وكلما ارتفعت
الملوحة قل التبخر .

:geo3: